من أجمل ما قيل عن دمشق من أجمل ما قيل عن دمشق من أجمل ما قيل عن دمشق من أجمل ما قيل عن دمشق من أجمل ما قيل عن دمشق

منشور فيديو

أحبكي يا دمشق.


كتب زين الدين بن نَجِية الواعظ كتابًا إلى صلاح الدين يشوقه إلى مِصْر ويصف محاسنها ، ومواطن أنسها ، فكتب إليه السلطان بإنشاء العماد فيما أظن ، ورد كِتَاب الفقيه زين الدين ، لَا ريب أن الشام أفضل ، وأنْ أجر ساكنه أجزل ، وأن القلوب إليه أميَل ، وأن زُلالة البارد أعلَّ وأنْهَل ، وأن الهواء فِي صيفه وشتائه أعْدَل ، وأن الجمال فِيهِ أجمل وأكمل ، وأن القلب به أرْوَح ، وأن الروح به أقبَل ، فدمشق عاشقها مُسْتَهَام ، وما على مُحِبها مَلام ، وما فِي رَبْوتها ريبة ، ولكل نَوْرٍ فِيهَا شيبة ، وساجعاتها على منابر الورق خُطَبًا قُطْرب ، وهزاراتها وبلابلها تُعْجم وتُعْرب ، وكم فِيهَا من جواري ساقيات ، وسوافي جاريات ، وأثمار بلا أثمان ، وفاكهة ورُمان ، وخَيرات حِسان ، وكونه تعالى أقَسم به فقال : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ سورة التين آية 1 يدلُ على فضله المكنون.

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشَّامُ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلَادِهِ ، يَسُوقُ إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ " وعامة الصحابة اختاروا به المُقام.

وفتْح دمشق بكْر الْإِسْلَام.

وما يُنكَر أن اللَّه تعالى ذكر مِصْر ، لكن ذلك خرج العَيْب لَهُ والذم.

ألا ترى أنْ يوسف عَلَيْهِ السَّلَامُ نقل منها إلى الشام.

ثم المُقام بالشام أقرب إلى الرباط ، وأوجب للنشاط ، وأين قطرب المقطم من سنا سنين ، وأين دار آصف لمن ذِرْوة الشرف المنبر ؟ وأين لُبانة لبنان من الهَرَمَين ؟ وهل هما إلَّا مثل السلْعتَين ؟ وهل للنيل مع طول نَيله وطول ذَيله يرد بَرَدَى فِي نقع العليل ؟ وما لذلك الكثير طلاوة هذا القليل.

وأن فاخرنا بالجامع وفيه النسر ، وظهر بذلك قصَر القَصْر ، ولو كان لهم مثل بانياس ، لما احتاجوا إلى قياس المقياس ، ونحن لَا نحقِر الوطنَ كما حَقَرتَه ، وحب الوطن من الْإِيمَان ، ونحن لَا ننكر فضل مِصْر ، وأنه إقليم عظيم ، ولكن نقول كما قَالَ المجلس الفاضلي : إن دمشق تصلُح أن تكون بستانًا لمصر ، والسلام .

من كتاب المهذب في فضائل الشام

جمال دمشق لا يقارن بأي بلد أخرى


كتب زين الدين بن نَجِية الواعظ كتابًا إلى صلاح الدين يشوقه إلى مِصْر ويصف محاسنها ، ومواطن أنسها ، فكتب إليه السلطان بإنشاء العماد فيما أظن ، ورد كِتَاب الفقيه زين الدين ، لَا ريب أن الشام أفضل ، وأنْ أجر ساكنه أجزل ، وأن القلوب إليه أميَل ، وأن زُلالة البارد أعلَّ وأنْهَل ، وأن الهواء فِي صيفه وشتائه أعْدَل ، وأن الجمال فِيهِ أجمل وأكمل ، وأن القلب به أرْوَح ، وأن الروح به أقبَل ، فدمشق عاشقها مُسْتَهَام ، وما على مُحِبها مَلام ، وما فِي رَبْوتها ريبة ، ولكل نَوْرٍ فِيهَا شيبة ، وساجعاتها على منابر الورق خُطَبًا قُطْرب ، وهزاراتها وبلابلها تُعْجم وتُعْرب ، وكم فِيهَا من جواري ساقيات ، وسوافي جاريات ، وأثمار بلا أثمان ، وفاكهة ورُمان ، وخَيرات حِسان ، وكونه تعالى أقَسم به فقال : وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ سورة التين آية 1 يدلُ على فضله المكنون.

وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الشَّامُ صَفْوَةُ اللَّهِ مِنْ بِلَادِهِ ، يَسُوقُ إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ " وعامة الصحابة اختاروا به المُقام.

وفتْح دمشق بكْر الْإِسْلَام.

وما يُنكَر أن اللَّه تعالى ذكر مِصْر ، لكن ذلك خرج العَيْب لَهُ والذم.

ألا ترى أنْ يوسف عَلَيْهِ السَّلَامُ نقل منها إلى الشام.

ثم المُقام بالشام أقرب إلى الرباط ، وأوجب للنشاط ، وأين قطرب المقطم من سنا سنين ، وأين دار آصف لمن ذِرْوة الشرف المنبر ؟ وأين لُبانة لبنان من الهَرَمَين ؟ وهل هما إلَّا مثل السلْعتَين ؟ وهل للنيل مع طول نَيله وطول ذَيله يرد بَرَدَى فِي نقع العليل ؟ وما لذلك الكثير طلاوة هذا القليل.

وأن فاخرنا بالجامع وفيه النسر ، وظهر بذلك قصَر القَصْر ، ولو كان لهم مثل بانياس ، لما احتاجوا إلى قياس المقياس ، ونحن لَا نحقِر الوطنَ كما حَقَرتَه ، وحب الوطن من الْإِيمَان ، ونحن لَا ننكر فضل مِصْر ، وأنه إقليم عظيم ، ولكن نقول كما قَالَ المجلس الفاضلي : إن دمشق تصلُح أن تكون بستانًا لمصر ، والسلام .

من كتاب المهذب في فضائل الشام

من أجمل ما قيل عن دمشق



في ظلمة المكان ، رآها فجأة أمامه .. متعبة ، مستلقية على فراش من نور حاول التعرف عليها ،
اقترب منها و سألها : ماهو اسمك ياسيدتي ؟ فأجابت : اسماني الغزاة عبر العصور .. العصية ..
أجدادي أطلقوا علي اسم الفيحاء .. أما أبنائي فينادونني الأبية .. وما أروع عشاقي عندما يصفوني بالبهية ..
سألها : كم عمرك ياسيدتي ؟
قالت : ولدت قبل التاريخ .. بتاريخ .. ونطقت أحرفي الاولى .. قبل ان تنطق الأبجدية .. غسلت وجهي ...
بماء الحضارة .. لملمت شعري .. كحلت عيوني .. فكنت أول صبية ..
فقال لها بخجل : لمن تنتسبين يا أجمل صبية ؟
فقالت : نسبي يعود الى الذي ترك ضناه على كتفي مقتولاً .. نسبي يعود لآدم أبو البشرية ..
ذكرني الله في قرآنه مرات و مرات .. وسار بولس الرسول على أرضي حاملاً المسيحية ..
محمد قال : إني كنانته .. وأنار وجهي عيسى ابن المجدلية .. جامعي الأموي وكنيستي مريمية ..
أبي قاسيون .. رافع الرأس .. و أمي الغوطة .. وبردى يسير من وريدي الى وريدي ..
أبوابي للعز والتاريخ حكاية .. وأزقتي للحضارة مدرسة .. والياسمين لكل عاشق مني هدية ..
فارس مغوار أتاني ؛ تارة اسمه ابن الوليد... وطوراً يأتي برفقة عقبة أو بلال ابن الحبشية ،
وصلاح الدين نام بحضني .. نام نومته الأبدية ...
أبنائي كثر منهم من يقيم في الشاغور ومنهم من يقيم في القنوات أو الصالحية ..
منهم من ولد في الميدان ومنهم من نشأ في مادنة الشحم ومنهم من وارى الثرى في القيمرية ...
حاول ان يسألها أكثر لكنه لاحظ ان بعض جراحها تنزف ... ركع أمامها وبكى وجعها ..
ربتت على كتفه بحنان كعادتها .. وقالت لاتبكي ياولدي ، لا تبكي ، وأمسكت بيدي وقالت :
قم لننهض معاً من كبوتنا.. فإن دمشق بإذن الله محمية .